التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:18 ص , بتوقيت القاهرة

قبل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. برلمانيون لـ"ترامب": ستحول المنطقة لبركان

 عرفه العالم بتصريحاته النارية، فأينما حل يكون الجدل ملازمه كما يلازم الظل صاحبه، اشتهر في بلده بالانتقادات، وميوله اللاذعة وعدوانيته لمعارضيه وتاركي مذهبه، إنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وفي ظل تغير خريطة تحالفات دول العالم خاصة في الشرق الأوسط، يواصل الرئيس الأمريكي إثارة الجدل في الأوساط العالمية بتصريحاته النارية، والتي من الممكن أن تقلب موازين  السياسات الدولية رأسًا على عقب، والتي كان آخرها اعتزامه إصدار قرار بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب عاصمة إسرائيل لمدينة القدس الفلسطينية واعتبار القدس عاصمة لـدولة الإحتلال الإسرائيلي، في خطاب من المفترض إذاعته يوم الأربعاء المقبل.


ترامب ونتنياهو


لم يكن إعلان "ترامب" بشأن القدس حديثًا، فقد كان ضمن حملته الانتخابية العام الماضي، حيث أكد لصحيفة "يسرائيل هيوم" أبرز وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه فور وصوله للبيت الأبيض سيعمل على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.



الخارجية المصرية


من جانبها، كثفت الخارجية المصرية برئاسة سامح شكري، تحركاتها  الدبلوماسية محاولة الضغط على الجانب الأمريكي، لوقف خطوة إعلان القدس عاصمة إسرائيل، وأجرى "شكري" اتصالاً هاتفيًا بالخارجية الأمريكية تتناول مسار العلاقات بين البلدين، وأوضاع التطورات الإقليمية، وخطورة الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية على الشرق الأوسط.


سامح شكري ونظيره الأمريكي


وكان لنواب البرلمان المصري آراء حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، يستعرضها "دوت مصر" في السطور التالية.


 تدمير السلام 


بداية، قال اللواء أحمد شعراوي، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إنه على الرغم من تهور واندفاع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لكنه لم يقدم على نقل سفارة بلاده للقدس، لافتًا إلى أن القيادة الأمريكية تعلم جيدًا مدى خطورة وحساسية هذه الخطوة على الشأن الأمريكي أولاً والقضية الفلسطينية والمنطقة العربية بالكامل.


وأضاف لـ"دوت مصر" أن هناك تحركات من قبل الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية بهذا الشأن، مؤكداً أن الجهتين حذرا من خطورة نقل السفارة الأمريكية للقدس، معتبرًا أن إتمام هذه الخطوة، يعد تغييرًا للموقف الأمريكي، باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة وجزءًا أصيلاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وتابع "شعراوي" أن نقل السفارة الأمريكية للقدس هو انحياز صريح وواضح تجاه إسرائيل على حساب الدولة المغتصب حقها، وتدمير لعملية السلام في الشرق الأوسط بالكامل.


إعلان القدس عاصمة لإسرائيل


 تحويل الوطن العربي لبركان 


من جانبه، قال اللواء شادي أبو العلا، وكيل لجنة القيم بمجلس النواب، إن سعي الولايات الأمريكية لـنقل السفارة الأمريكية للقدس والإعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل يعني تحويل الوطن العربي لحمم بركانية.


وأضاف لـ"دوت مصر" أنه من المفترض أن تسعى الولايات المتحدة لتسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام العادل بالمنطقة، وليس أن تكون راعية لسلب الحقوق من أصحابها، مؤكدًا أن تداعيات القرار خطيرة للغاية وتخلق انعدام الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعمل على تعزيز شوكة الإرهاب والتطرف.


تفجيرات بفلسطين


إنهاء محاولات السلام  


في السياق ذاته، أكد النائب أحمد إمبابي، عضو مجلس النواب، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، يمنع أي محاولات للسلام بين الدولتين.


وأضاف إمبابي لـ"دوت مصر" أنه على العالم الإعتراف بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وليس عاصمة لدولة الإحتلال، لافتاً إلى أن إتمام خطوة "ترامب" ستقلب موازين السياسة الدولية وليس بالوطن العربي فقط، مؤكداً أنه ليس بالسهولة إتمام هذه الخطوة.


وأكد عضو مجلس النواب، أنه على الإدارة الأمريكية أن تعي جيدا ما ستقول وما ستفعله تجاه القضية الفلسطينية الشائكة، مشيرًا إلى أن نقل السفارة الأمريكية للقدس هو إعلان صريح للحرب الأمريكية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.


محاولة السلام بين اسرائيل وفلسطين


ترامب ليس بهذا الغباء 


وأعرب النائب بكر أبو غريب عضو مجلس النواب، بشأن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل "لا أعتقد ترامب بهذا الغباء".


وأضاف لـ"دوت مصر"، أن الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل يعني اشتعال الصراعات في المنطقة العربية بشكل أكبر مما هو عليه الآن، بالإضافة إلى تحويل الدولة الفلسطينية لكتلة من النيران.


وتابع: كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تسعى لحل الخلاف بين الدولتين بمعايير عادلة، وليس الجور على حق الدولة الفلسطينية المغتصب من قبل الاحتلال، لافتًا إلى أن الشعوب العربية عليها التدخل لحل تلك الأزمة قبل فوات الأوان.


هل ينقل ترامب سفارة أمريكا إلى القدس؟.. "الوعود" تحسم قراره و"العرب" يحذرون